من أسماء الله الحسنى"الرزاق"
أفضل الأرزاق الدين والأخلاق.
لقد فضل الله عزوجل الناس على كثير من خلقه تعالى ،وفضل الناس بعضهم بعضا ،وفضل الرسل بعضهم على بعض ،وفضل الأماكن بعضها على بعض ،وفضل الأزمنة بعضها على بعض ،وفضل الأرزاق بعضها على بعض،فأفضل الأرزاق الدين والأخلاق.فمن حيث الأخلاق .قال رسول الله صلى الله علي وسلم :"إن الله قسم بينكم أخلاقكم ،كما قسم بينكم أرزاقكم،وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ،ولا يعطي الدين إلا من أحب فمن أعطاه الدين فقد أحبه " رواه الحاكم وصححه الألباني.وقال الشاعر حافظ ابراهيم:
فإذا رزقت خليقة محمودة **** فقد اصطفاك مقسم الأرزاق
فالناس هذا حظه مال وذا **** علم وذاك مكـــــارم الأخلاق
فأفضل نعمة على الإطلاق هي نعمة الهدى والرشاد ،أي هي نعمة الدين الذي ارتضاه رب العالمين والذي عموده القرآن الكريم.
والرزق نوعان :مادي ومعنوي يفضي إلى الغنى المادي والمعنوي ،والغنى المعنوي المتمثل في عبادة الله عزوجل والتقوى والتحلي بالقيم الخلقية الفاضلة أفضل من الغنى المادي المتمثل في الثروات المالية والمادية.فعن أبي ذر رضي الله عنه قال :قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :"يا أبا ذر أترى كثرة المال هو الغنى ؟قلت :نعم يارسول الله .قال: أفترى قلة المال هو الفقر؟ قلت :نعم يارسول الله،قال :"إنما الغنى غنى القلب ،والفقر فقر القلب،ومن كان الغنى في قلبه فلا يضره ما لقي من الدنيا ،ومن كان الفقر في قلبه فلا يغنيه ما أكثر له في الدنيا وإنما يضر نفسه شحها" حديث صحيح رواه ابن حبان.
وفي الحديث القدسي :"يا ابن آدم تفرغ لعبادتي ألملأ صدرك غنى ،وإلا تفعل ملأت صدرك شغلا ولم أسد فقرك"أخرجه الترمذي وأحمد.
قال تعالى
وما أوتيتم من شيئ فمتاع الحياة الدنيا وزينتها ،وما عند الله خير وأبقى،أفلا تعقلون*أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لا قيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين)القصص60-61.
اللهم إنا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا.آمين يارب العالمين.