غرباء في زمن الوهن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يعنى باكتشاف وجمع الجيل الواعي المثقف دينيا بشكل صحيح حسب كتاب الله والسنة الشريفة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ماما أريد فطور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 192
تاريخ التسجيل : 16/09/2013

ماما أريد فطور Empty
مُساهمةموضوع: ماما أريد فطور   ماما أريد فطور I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 29, 2013 1:53 pm

ماما أبي فطور (مقال جميل)

استيقظ في السابعة صباحاً , أيقظ والدته... لم تستيقظ , بكى ( ماما أبي فطور ) , صرخت في وجهه : فطور الحين؟ أقول روح نام !... هرب الطفل من أمه وقد أخافته بصوتها المرعب ! فتح التلفاز... وجلس قليلاً... ثم أسرع إلى المطبخ وقد غلبه الجوع... أراد أن يصل إلى الرف العلوي من الدولاب لكي يعد لنفسه الفطور ! سقط وأسقط معه بضعة أكواب وصحون !

استيقظت والدته وسارت بسرعة لترى... اختبأ تحت طاولة الطعام أمسكت بتلابيب قميصه و أشبعته ضرباً وهي تكرر : ليش ما قلتِ لي إنك تبي فطور! ... هرب من الخوف ولم يأكل.

الساعة الثانية عشرة ظهراً أعدت الوالدة الإفطار ! أكل بشراهة... واتسخت ملابسه... نظرت إليه وصرخت : أنت غبي ما تعرف تأكل , شوف محمد ولد خالتك كبرك وأعقل منك؟ اغرورقت عيناه بالدموع وهرب إلى فناء المنزل ولم يكمل إفطاره

الساعة الثالثة ظهراً عاد والده من عمله فرِح الصغير واستبشر , وأخذ يحدث والده عن ابن الجيران وعن فيلم رآه في قناة كذا وعن مسلسل حدث فيه كذا وكذا كان الوالد مستلقياً على السرير قال الطفل بهدوء : بابا .. بابا شفيك ما ترد عليّ؟! حرّك رأس والده بيديه الصغيرتين فإذا به في سابع نومة

الخامسة عصراً اجتمعت صديقات الوالدة في المنزل! وقد تأنق الصغير ولبس أجمل ثيابه وعندما همّ بدخول غرفة الضيافة سحبته والدته من يده بشدة وقالت : ما قلت لك يا.... لا تدخل... تبي تفشلني ! روح عند التلفزيون , والاّ روح العب مع عيال الجيران.

الثامنة مساءً عاد الصغير وقد اتسخت ثيابه الجديدة وعلا صوته بالبكاء رأته الأم ورفعت صوتها : الله لا يعطيك العافية يا خبل! شمسوي بملابسك؟... أراد أن يشكو لها من أحمد ابن الجيران الذي ضربه وقال له كلام قليل أدب! لكنها ضربته قبل أن يتحدث

التاسعة مساءً جاء الوالد , واجتمع مع عائلته للعشاء أراد الصغير أن يحدثه عن ابن الجيران لكنه كلما همّ بالكلام قال له أبوه : أنا تعبان ماني فاضي لخرابيطك.

العاشرة مساءً نام الصغير أمام العابه فأتت الوالدة لتحمله , وأمطرته بقبلاتها الحارة , ثم تمتمت : أحبك يا أشقى طفل في العالم ! ضحك الأب وقال : صح فيه شقاوة مو طبيعية الله يعيننا عليه.

والسؤال المهم هل هذه تربية ؟ وإلى متى ونحن نكررالأخطاء؟ وحتى متى سنظل نربي أبناءنا بهذا الإهمال و التساهل ومتى سنستفيد من الدراسات النفسية والتربوية؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ghorabaa.yoo7.com
 
ماما أريد فطور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
غرباء في زمن الوهن :: المنتدى العام :: قصص-
انتقل الى: