السياسة الصهيونية الماسونية ( النظام الشيطاني العالمي) تجاه أمة الإسلام , هي سياسة " فرّق تسد " : ويعني تفريق قوة الخصم الكبيرة إلى أقسام متفرقة لتصبح أقل قوة وهي غير مُتّحدة مع بعضها البعض مما يسهل التعامل معها و ضربها بالفتن التي تكون أشد من القتل.
أمة الإسلام من بعد تمزيق الراية الواحدة إلى عدّة رايات, مُزّقت كل راية إلى عدّة معتقدات, فمُزّق كل مُعتقد إلى عدّة إديلوجيات; هي أمة أغلبها أقرب لنفاق, و قليلها أقرب للإيمان, لماذا?
لأنها :
1- تركت شرع الله كمنهج و دستور حياة...." تمزيق الراية الواحدة ".
2- قبولها لنّظام الدكتاتوري العميل الذي فرضه عليها أعداء شرع الله كمنهج حياة..." عدّة رايات ".
3- إعتقادها أن الديمقراطية هي أليّة لا تتعارض مع إسلام شرع الله... وهذه هي أكبر فتنة تعيشها أمة الإسلام في زماننا هذا, لماذا?..." مُزّقت كل راية إلى عدّة معتقدات, فمُزّق كل مُعتقد إلى عدّة إديلوجيات ".
*الديمقراطية, هي في حقيقة الأمر فيروس يدّمر الأسس الصحيحة التي قام عليها دستور الله, بمعنى :
- شرع الله لا يسمح لكل من تبّ و هب أن يرشّح نفسه لقيادة المسلمين,
- و كذلك شرع الله لا يسمح لكل من تب و هب أن يختار من يقوده و يسوسه.
- و بمعنى أخر, الديمقراطية هي أساسا محرّك يدعُم الحريات, في الإسلام الحريات مقيّدة بأحكام شرع الله في كل مجالات الحياة.
**الديمقراطية هي ألية تخفي ورائها مبدأ التفرقة بين السياسة و الدّين, بمعنى أنها تعتبر أن الدين هو مجرد علاقة بين الإنسان و ربه و تنفي إدخال الدين في تنظيم العلاقة بين الإنسان و الإنسان و تعويض الدين في هته المسألة بمجموعة قوانين وضعيّة يسنّها البشر ديمقراطيا.
*** الديمقراطيا هي أساسا أليّة وهميّة لا يصدقها من كان الله سمعه و بصره, لماذا :
لأن من وراء قواعدها و من أسّس بُنيانها مشرك و كافر و مذهبه شيطاني, لأن من خلقنا قدّم لنا مجموعة من الأحكام تنظم حياتنا في علاقتنا مع الخالق و في علاقتنا مع بعضنا البعض, إلا أن صانع ألية الديمقراطية يعي جيّدا ظوابط أحكام الله, كما يعلم أنّ الإنسان بفطرته يميل لحرية الإختيار و يميل أيضا لشهوات النفس, فوفّر له هته الألية التي في ظاهرها ترضي الجميع و في باطنها تدفع لتدمير الجانب الخيري للإنسان كما عرّفه الله لنا.
للحفاظ على أهدافهم الشيطانية, وبإعتبار أن الإنسان يميل بفطرته للحرية و الشهوات, عمدوا صنّاع الديمقراطية إلى توفير كل ما بإمكانه أن يبعد الإنسان عن شرع الله, من شركات فساد على جميع الأصعدة, دائما تحت شعار لا فرض و لك حق الإختيار...و هذا الشعار يتنافى مع شرع الله, لأن في الإسلام ليس لك حق الإختيار إلا فيما شرعه الله.
أصلا من يؤمن بالديمقراطية هو أساسا رافظا لشرع الله, و الذي يرفض شرع الله هل يحق له قيادة المسلمين? الإجابة لااااااااااااااااااا.
4- متى تكون الديمقراطية آلية للتداول السلمي على الحكم بإعتبارها ليست غاية في حد ذاتها, ولا نرى فيها تناقضا مع الاسلام, حيث لم تحدد الشريعة طريقة لاختيار الحاكم غير الشورى???
كل هذا الكلام صحيح, و لكن حتى لا يكون هناك خلط في المفاهيم لدى المسلمين, نقول الأتي :
ما لم ينتبه إليه جلّ المسلمين دعاة الديمقراطية...أن هته الألية يجب أن تكون في ظل أو بداخل منضومة شرع الله و لا غير ذلك...بمعنى, لا بدّ أن يكون كل المترشحين لحكم البلاد والعباد, أناس يشهد لهم بالعفاف و الأخلاق, ذوي علم و حكمة و تبحث عن مرضاة الله قبل مرضاة البشر; أناس لا تعتمد إلا أحكام و قوانين ربّ العباد, ...بمعنى أخر, لا يجوز لمن له برنامج سياسي و إقتصادي و إجتماعي ووو مخالف لشرع الله بكل ما تتضمنه الكلمة من معنى, أن يشارك في إنتخابات الدولة الإسلامية تحت أي ظرف من الظروف...و بمعنى أخر شديد اللهجة, إقصاء تام لمن لا يرتضي شرع الله منهج و دستور حياة.
و كذلك لا يحق لأي شخص أن يشارك في إختيار من يسوس و يقود أمة الإسلام تحت منضومة شرع الله, يجب أن يكونوا أناس يشهد لهم بالأخلاق و العفاف و الحكمة و الرشد "مجلس حكماء مثلا", حتى نضمن مِصدقيّة الإختيار لصالح الأمة المسلمة.