من أسماء الله الحسنى"العدل"(3).
إقامة العدل في القريب والحبيب:
الكثير من الناس يكتسبون الذنوب السيئات من خلال موالاة أقربائهم وأحبابهم في الظلم.
فالإنسان الغافل يشق عليه إقامة العدل في نفسه ،ويشق عليه كذلك إقامة العدل في أقربائه وأحبائه فيدافع عنهم بالباطل ،مما يجعل حقوق الآخرين تهضم.وهذا أمر يرفضه الشرع الحنيف والمنطق السديد.قال تعالى
يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين) النساء135.
وقال تعالى وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى)الأنعام 152.
قال تعالى
فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا) النساء135.
إن الذي يوالي أقرباءه الظالمين ويدافع عنهم بالباطل ويحامي عليهم حمية الجاهلية،فهو ظالم ولا يستطيع أن يكون محاميا ووكيلا عنهم يوم القيامة .قال تعالى
ها أنتم جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا)النساء109.
فالمسلم الحق هو الذي يقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي لم يتحيز لأقربائه بالباطل،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إنما أهلك الذين من قبلكم ،إنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ،وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد،وأيم الله (يمين قسم)لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها".
اللهم ردنا إلى دينك ردا جميلا ،وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.آمين يارب العالمين.